الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الامين وبعد ،،،
حينما نهجت الادارة العامة للاشراف التربوي في بناء منظومة قيادة الاداء الاشرافي والمدرسي المعتمد تطبيقها بموجب خطاب سعادة مدير عام الاشراف التربوي رقم ٣٥٢٢٦١٨٢٨ في ٢٦/ ١٢/ ١٤٣٥ وفق مؤشرات الاداء الكمية والنوعية انما هي تهدف بالدرجة الاولى الى التطوير المستمر للعملية الاشرافية سواء على مستوى المشرف التربوي او في المدرسة ، ايمانا منها بالمقولة (( لاندير إلا ما نقيس )) . وفكر هذه المنظومة هو عمل تراكمي أصيل له مرجعيته وأدبياته وموجهات العمل الاشرافي التي عملت عليها الادارة العامة للاشراف التربوي ، ومنظومة قيادة الاداء الاشرافي والمدرسي مرت بمراحل متعددة من البناء بعد تطبيق لعام دراسي كامل لمؤشرات الاداء الاشرافي . والمطلع على هذه المنظومة يجد أنها عبارة عن مجموعة من الادوات أو الحزم ( مؤشرات ) تحدد في مجملها الاتجاهات المرغوبة في العمل الاشرافي ، من خلالها يتم جمع البيانات الكمية والنوعية وتحليلها في سياق لفظي يستفاد منه في اصدار الاحكام وتحديد مواطن القوة والخلل ، ومنه يمكن بناء البرامج الداعمة والمعززة للقيادات الاشرافية والمدرسية لتقوم بواجباتها المهنية .
ولعلي هنا أبرز مقولتي في العنوان منظومة قيادة الاداء الاشرافي والمدرسي (( فكر متجدد وعمل مؤسسي )) كون تلك المنظومة .
١/ جاءت لتوجه الاداء و العمليات الاشرافية على مستوى الوزارة و ادارات الاشراف ومكاتب التربية والتعليم بالمناطق والمحافظات وفي المدرسة في تنظيم محكم وفق مؤشرات الاداء الكمية والنوعية .
٢/ تبرز وتؤطرالممارسات والعمليات الاشرافية وفق مؤشرات لكل من المشرف التربوي والقائد المدرسي في سياق مهني ، وتجمعهما ( أي المنظومة ) جميعا في بيئات التعلم يدعمان عمليات التعلم والتعليم ويوجهانها في مسارها الصحيح ، وتتيح لكل منهما فرصة الابداع في العمل الاشرافي .
٢/ تقيس الاداء وفق مؤشرات نوعية أو مدرسية وفق موجهات محددة بأسئلة التحقق المدعومة بالشواهد الحقيقية المادية او المحسوسة التي لاتتيح فرص الاجتهاد في التقدير من قبل فرق عمل التقويم الداخلي في المكاتب أو فرق عمل التقويم الخارجي .
٣/ تقوم على فلسفة المشاركة وفرق العمل المهنية في قيادة وقياس المؤشرات في كل المستويات ( الوزارة ممثلة بالادارة العامة للاشراف وادارات الاشراف التربوي ومكاتب التربية والتعليم وفي المدرسة ) وبما يتيح لكل مستوى من المستويات السابقة نشر ثقافة المنظومة وقيادتها بأسلوب مهني وقيادة متعلمة .
٤/ رسخت وحددت المسؤولية في اجراءات قيادة المنظومة في كل المستويات آنفة الذكر في (٣) وبما يعزز الادوار التنظيمية لكل من الادارة العامة للاشراف التربوي ومديري الاشراف التربوي ومديري مكاتب التربية والتعليم والقائد المدرسي .
٥/ تشجع على ترسيخ فكر المدرسة المتعلمة على مستوى المدرسة من خلال تكوين مجموعات التعلم المهنية والشراكة المجتمعية والقيادة المتعلمة .
٦/ تدعم برامج التدريب والتمهين التخصصي من خلال الاشتراطات التي يلزم أن يحصل عليها المعلم والقائد المدرسي .
٧/ تدعم التوجه نحو تمكين المدرسة واستقلاليتها من خلال توطين برامج التدريب داخل المدرسة والشراكة المجتمعية .
وانطلاقا مماسبق ذكره فان التعامل مع فكر هذه المنظومة يحتاج فقط الى تنظيم وترتيب . وهنا يلزم أن أؤكد على بعض آليات التعامل مع المنظومة لأغراض التنظيم الذي ان تم لم يكن عبئا على فكل فئة من الفئات السابقة الذكر في (٣).
أولا : تكوين فريق عمل جمع الشواهد في كل المستويات آنفة الذكر باعتبار ذلك متطلب من متطلبات المنظومة سواء النوعية أو المدرسية ، مع تزويدهم بقائمة مؤشرات الاداء .
ثانيا : العمل على ايجاد برنامج تقني لادخال البيانات الكمية لقراءتها وتحليلها لأغراض دعم العملية الاشرافية وتوجيهها .
ثالثا : تطوير المنظومة ومؤشراتها من خلال التغذية الراجعة للتطبيق الميداني لها ونتائج زيارات الفرق الميدانية .
رابعا : على مستوى المدرسة
١/ اسناد التحقق من تنفيذ بعض المؤشرات وجمع البيانات الكمية والنوعية للمؤشرات الى المكلفين مباشرة بالمهام التي لها علاقة بتلك المؤشرات . مثلا التوجيه والارشاد الطلابي كونه مرتبط بمؤشر تقويم نتائج الطلاب وأمين مصادر التعلم كونه مرتبط بتفعيل مصادر التعلم ، ومحضر المختبر كونه مرتبط بالمعامل والمختبرات المدرسية وهكذا ….
٣/ تشكيل مجموعات التعلم المهنية لدعم المنظومة ومؤشراتها ذات العلاقة بالاستراتيجيات والدروس التطبيقية والزيارات المتبادلة وورش التديب المصغرة التخصصية .
٤/ توثيق فعاليات وبرامج المدرسة لدعم المؤشرات النوعية لأغراض الدراسة والتطوير من جهة ومن جهة أخرى لبناء ملف انجاز المدرسة .
مدير ادارة الاشراف التربوي بصبيا
علي بن طعنون النعمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق